إنها تلك العَلامَات التي وقعت بالفعل وقد تكون مستمرة أو لربما تقع مرة اخرى..علامات غير ملحوظة بحدة لأنها من الطبائع البشرية المعتادة بمعنى أنها غير خارقة للعادة والاسباب المادية والظواهر الكونية بطرقة تأخذ بالعقول والألباب ومن ذلك ما رواه عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله تعالی عنه قَالَ: (أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ المَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ العَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ، فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا) (رواه البخاري
وهو خاتم المرسلين فلا نبي يأتي بعده مؤشر واضح أن البشرية في مرحلتها الأخيرة قبل قيام الساعة
فهو رمز الديانات السماوية جميعا وقد حدث في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه (وستبقى وضعية بيت المقدس إشعار مهم لقرب يوم القيامة فلقد وقع في أيدي الصليبيين وتم استعادته ثم ها هو يقع في أيدي اليهود وفي الأحاديث ما يؤكد أستعاد المسلمين لبيت المقدس مرة أخرى
ولقد حدث العديد منها ولا يمكن تحديد قطعي أيها المقصود؟
وانعدام الإحساس بالقيمة المترتبة على هذه الوفرة وهذا يحدث في مجتمعات معينة وفي فترات زمنية متنوعة منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
ويمكننا أن نفهم في هذا السياق ذلك الصراع الحضارى بين المسلمين والغرب
عن أنس قال: لأحدثنكم حديثاً لا يحدثكم أحد بعدي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنا وتكثر النساء، ويقل الرجال، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد (رواه البخاري
وهذه مجموعة أخرى من تلك العلامات الصغرى التي تدل على قرب القيامة
ولعل المقصود العلم بمعناه الواسع وليس العلم بمعناه المادي الضيق
وما يصحب ذلك من فساد عظيم فالزنا جريمة قديمة ولكنها كانت تتم في الخفاء بكثير من الخجل مع وصمة العار التي تلحق الزناة أما قرب القيامة فيظهر الزنا كألوب مقبول من أساليب الحياة
فيكثر عدد النساء بطريقة هائلة وقد يكون ذلك بسبب الحروب أو بدون سبب كعلامة على انهيار التوازن الذي يحكم الأرض
وعنْ عُمَرَ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه، قال: بَينَمَا نَحْنُ جلوس عندَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ، إذْ طَلَعَ علينَا رَجُلٌ شَدِيدُ بياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ، لا يُرى عليهِ أثَرُ السَّفَر، ولا يَعرِفُهُ مِنّا أحدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأسنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووضع كَفَّيه على فَخِذيه،... ثم ذكر الحديث إلى أن قال: «فأخبِرني عَنِ السَّاعةِ؟» قال: «مَا المَسؤُولُ عَنْهَا بأعلَمَ مِنَ السَّائِل»، قال: فأخبِرني عنْ أَمارَتِها؟ قال: «أنْ تَلِد الأمَةُ رَبَّتَها، وأنْ تَرى الحُفاة العُراة العَالةَ رعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلونَ في البُنيانِ
وله تفسيرات كثيرة ربما من أكثرها قيمة ما اختاره الحافظ ابن حجر (أن يكثر العقوق في الأولاد، فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام، فأطلق عليه ربّها مجازاً، لذلك أو المراد بالرب: المربي فيكون حقيقة
: "وهذا أوجه الأوجه عندي لعمومه، ولأن المقام يدل على أن المراد حالةً تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة، ومحصّله: الإشارة إلى أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور، بحيث يصير المربَّى مُربّياً، والسافل عالياً"
ومن علامات يوم القيامة هؤلاء الفقراء الذين لا يجدون ما يسترون به عوراتهم رعاة الأغنام يمتلكون الأموال الطائلة وينفقونها ببذخ شديد ويتنافسون من يملك أعلى ناطحة سحاب
فقد أخرج الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يتكلم فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ
التي تقدم على أنها حلال مصفى ويرتبط ذلك بفساد الأرض وما يرتبط بذلك من مظاهر الخسف والمسخ سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر» رواه الطبراني