اليقين هو جوهر وأساس الإيمان فهو يؤثر في كل الأعمال القلبية بدون استثناء، وينميها كلها ويقويها، فكل خير في الدنيا والآخرة فهو من ثمرات اليقين، وكل عمل وصفة مؤدية إلى رضى الرحمن فهي من ثمرات اليقين، وكل سعادة وطمأنينة وراحة هو من ثمرات اليقين بالله وعدله ورحمته وحكمته وجماله وجلاله وأسماءه وصفاتها ووعده ووعيده، وإنما هنا نركز على بعض الثمرات التي يختص بها أهل اليقين في قلوبهم وإيمانهم نختار بعضها على سبيل المثال فقط:
- من أيقن بالله توكل عليه بلا شك لأنه موقن أن الله هو وحده المدبر القادر وأن لا يكون شيء في الكون إلا بقضائه.
- من أيقن بالله الأحد أخلص له بلا شك لعلمه ويقينة أن لا إله مستحق للعبادة إلا هو سبحانه.
- من أيقن بالله وجماله وجلاله أحبه وحده ولم يحب أحداً إلا في الله، ومن أحب غيره عذب به.
- من أيقن بوعد الله ووعيده وبأنه الغفور الرحيم وبأنه شديد العقاب خافه ورجاه وحده لا شريك.
- من أيقن أن الله هو الرزاق وحده وأن الرزق منه وحده لم يتعلق قلبه بمال أو دنيا وتعلق برازقها، وأنفق وهو لا يخش الفقر.
- من أيقن أن الله سميع قريب مجيب دعاه وتضرع إليه في كل وقت وفي كل حاجاته، تضرعاً وخفية فهو موقن أن ربه قريب يسمعه ويجيبه.
- من أيقن أن الله قوي ذو انتقام لم يأمن مكر الله به وخافه وعبده.
- من أيقن أن الله كريم جواد وهاب لم يقنط من رحمة الله وتعلق قلبه بالله وكرمه طلباً لعطايا الله في أمور دنياه أو أخراه.