"التواب"...الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين؛ فكل من تاب إلى الله توبة نصوحًا تاب الله عليه؛ فهو التائب على التائبين أولًا بتوفيقهم للتوبة والإقبال بقلوبهم عليه، وهو التائب عليهم بعد توبتهم قبولًا لها وعفوًا عن خطاياهم.
"التواب"...الذي شرع التوبة لعبادة، وهي منه تفضلًا ومنّة وكرمًا، بل وعدهم بأكثر من ذلك، وهو أن يجعل السيئات حسنات.
"التواب"...الذي يثبت عباده على توبتهم، ويعينهم على التكليف.
"التواب"...الذي يوفق عباده للتوبة، ويرغبهم فيها، ويتحبب إليهم بها.
"التواب"...الذي يقبلها من عباده، ويثيب عليها، ويرفع الدرجات ويحط الخطيئات.
فجل وعز ما أعظم شأنه.
إنه الله التواب..