مفسدات القلوب فهي عكس مصلحاتها وأدويتها التي تقدمت، فكل ترك لأمر فيه صلاح للقلب هو نوع فساد للقلب، ويمكن توضيح ذلك سريعاً بالتالي:
- أنى لمن لم يتعبد الله بأسماءه وصفاته أن يصلح قلبه بل هذا فساد كبير عريض للقلب، لا يصلحه شيء.
- ومن تعلق بغير الله فسد قلبه بمقدار تعلقه بغير الله، ولا يصلح قلبه حتى يقطع تعلقه بغير الله.
- ومن ابتلي بمرض قلبي ولم يعالجه أفسد له قلبه وساءت خاتمته، وبه يفهم حديث (يعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها) يفهم برواية (فيما يبدوا للناس) فلم يعالج أمراض قلبه فأفسدته
- ومن نسي الله وذكره وكتابه ابتلاه الله بنسيان نفسه وقلبه (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم)، فيحول الله بينه وبين صلاح قلبه (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
- ومن تحدث بكل عمل يعمله أو لم يخبئ عمله ابتلي بالرياء والنفاق ففسد قلبه وما له من صلاح إلا بكرم من مولاه.
- ومن لم يجاهد قلبه غفل وانساق مع ملاذ الحياة التي زينت له فأفسدت قلبه.
- ومن جالس أهل الأهواء أو أهل الغفلة أو أهل السوء مال قلبه إليهم وإلى شبههم وشهواتهم ففسد والعياذ بالله.
- ومن أكثر من خلطة الناس والأكل والشرب والنوم والتعلق بالمال تشتت قلبه وساح في أودية الدنيا فأفسدته
- ومن لم يطلب العلم الشرعي خيم الجهل عليه وأفسد له قلبه
- ومن نزلت همته انشغل بالتفاهات عن قلبه فحال الله بينه وبين قلبه
كما وأن عدم الاهتمام بالقلب وما يصلحه والإنشغال عنه يجعل الدنيا ومشاغلها وشهواتها وملذاتها تبعد القلب عن الصلاح والهدى والخير، فالقلب بطبيعته عامل جوال لا يتوقف فإن أشتغل فيما خلق له وإلا انشغل بما يضره، فاحرص على صلاح قلبك واحرص على العشرة الأدوية المجربة.